تاريخ تكنولوجيا النانو:
كان أستخدام تكنولوجيا النانو قديم بشكل كبير ويرجع الي الحضارة الاغرقية والصينية,ولعل اشهر الصناعات كان صناعه الزجاج وصناعه الاناء الاغرقي المشهور "ليكوروجز"والذي يبدل لونه تبعا لزاوية وقوع الضوء عليه.
وقد كان حاجز أقدم التطبيقات لتلك التكنولوجيا والذي استخدم في صناعته جسيمات نانو من الذهب تم خلطها بالزجاج.
كما أن السيف الدمشقي المعلوم بصلابته ومرونته يعد أحد أقدم التطبيقات لتقنية النانو حيث أصدر فريق بقيادة بيتر باوفلير الباحث في علوم المواد في جامعة درزدن التكنولوجيا في دولة ألمانيا بحثاً يوميء إلى أن الانابيب الكربونية النانوية قد كانت حاضرة في تصاميم السيوف الدمشقية .
وقد صنعت السيوف الدمشقية من الفولاذ الذي أطلق عليه اسم "الووتز" "wootz " وهو فولاذ يصنع في الهند بطريقه خاصه
وقد درس الباحث الالماني صورا للسيف الدمشقي التقطها بالمجهر الاكتروني وعثر فريقه على تراكيب الانابيب بمقادير نانوية داخل ذلك الفولاذ, الذي يشبه الانابيب الكربونية النانوية التي يوظفها المصممون في التقنيات الجديدة لصنع سلع متينة تتسم بخفة وزنها.
وتعتبر هذة التطبيقات التي ذكرناها انما هي تطبيقات قديمة عن النانو وغير مقصوده , وفيما يتعلق بلابحاث الجديدة فقد قام الفيزيائي الامريكي "ريتشارد فاينمان" بإلقاء محاضرة تحت عنوان" هناك متسع عظيم في القاع" في عام 1959 في مواجهة الجمعية الفيزيائية الامريكية وتساءل فيها (ماذا سيمكن للعلماء فعله إذا استطاعوا السيطرة على تحريك الذرة الواحدة واعادة ترتبها مرة اخري كما يرغبون؟)
كما وصف الفيزيائي الامريكي "ريتشارد فاينمان" مجالا جديدا يتعامل مع الذرات والجزيئات المنفردة لصنع مواد والات دقيقة بمواصفات فريدة وقد كانت هذة هي مستهل الاعلان عن ميدان حديث عرف الحقاً بتقنية النانو.
وفي عام 1974 أطلق الباحث الياباني "نوريو تاينغوشي" تسمية المصطلح (تكنولوجيا النانو- NanoTechnology) لاول مرة للتعبير عن أساليب صناعة مكونات ميكانيكية وكهربائية متناهية الصغر بدقة عالية .
وعام 1976 استحدث الفيزيائي الفلسطيني "منير نايفة" أسلوب ليزرية تسمى (التأين الرنيني) لكشف عن الذرات المنفردة وقياسها بأعلى معدلات الدقة والتحكم, ورصد بها ذرة واحدة من ضمن ملايين الذرات وأعلن هويتها لاول مرة في الزمان الماضي, وتعمل تلك الأسلوب على تهييج الذرات بليزر معين اللون وتأيينها ثم تحسس الشحنات الصابغة.
وفي عام 1981 اخترع الباحثان السويسريان "جيرد بينغ" و "هنريك روهر" جهاز المجهر النفقي الماسح –Microscope Tunneling Scanning وقد مكن ذلك المجهر العلماء لاول مرة من التداول المباشر مع الذرات والجزيئات وتصويرها وتحريكها لتكوين جسيمات نانوية.